/ الفَائِدَةُ : (104) /

29/04/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / الظَّوَاهِرُ التَّكْوينيَّةُ دَالَّةٌ علىٰ شؤون الحضرة الرُّبوبيَّة / / الظَّوَاهِرُ التَّكْوينيَّةُ لا تُقرأ إِلَّا باللُّغَةِ الْعَقَلِيَّةِ / إِنَّ الباري (عظمت آلاؤه) جعل من الظَّوَاهِرِ التَّكْوينيَّةِ مُنبِّهاً ودَالّاً على شؤون في الحضرة الرُّبوبيَّة. ولأَصل إِيجاد الظَّواهر التَّكوينيَّة منه (جلَّ ذكره) : مَغَازِي وأَغراض ومداليل يريدها (جلَّ وعزَّ)، لكنَّها لا تُقرأ بقوَّة و لُغَة : الحسِّ ، والخيال ، والوَهْم ، بل بقوَّة و لُغَة العقل ، وهي القوَّة واللُّغة الوحيدة الُمتَاح لها قراءة هذا النوع من الكلام ، ومن ثَمَّ حصرت سِلْسِلَة من بيانات الوحي فَهْم جملة من الأَفعال التَّكوينيَّة ، بل التَّكوين بِرُمَّته ـ كلُغَةٍ لها تأويل ـ بـ : أُولي الأَلباب وأُولي الفِطْنَة والكِيَاسَة، بخلاف أُسراء الحِسّ والخيال والوَهَم ؛ فإِنَّهم لا يتمكَّنون من ذلك. وصلى الله على محمد واله الاطهار